كل عام وانتم بخير

الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا لا إله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وأعز جنده وهزم الاحزاب وحده لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وعلى أصحاب سيدنا محمد وعلى انصار سيدنا محمد وعلى أزواج سيدنا محمد وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليما كثيرا . . . كل عام وانتم بكل الخير هذه كانت تكبيرة العيد كما حفظتها صغيرا أيام كان والدي يشتري لي ملابس جديدة وكنت أضعها بجواري في الفراش ولا أنام تقريبا حتى تترامى إلى مسامعي تلك التكبيرات فأهب واقفا وأتوضأ وارتدي ملابسي على عجل وأذهب للصلاة وأنا أشعر بأن الناس والبيوت والشوارع والطرقات والمطر - العيد كان يأتي ممطرا عندما كنت صغيرا - كل هذا كان يشاركني التكبير كانت بهجتي بالعيد وقتها لا تضاهيها أي بهجة وفرحتي لاتقارن بأي شئ ولا حتى بإقتنائي تليفون جالاكسي لا أدري لماذا بهت الضوء وبردت الاشياء كف المطر عن مصاحبة العيد لأن العيد تحرك بخطى واثقة صواب الصيف مخرجا لسانه للتقويم الميلادي كف والدي عن شراء ملابس جديدة لأني ببساطة صرت أشتريها لنفسي كف الكون عن ترديد التكبيرات لأن حزب النور رآها بدعة واختزلها في اول سطرين واستطاع فرض كلمته على الساحات بعد الثورة بقوة الاغلبية باختصار ما عاد للعيد بهجته القديمة حاولت اقناع نفسي انني كبرت وتغيرت نظرتي للأشياء لكني لم أتغير بل الحياة تغيرت تذكرت قصة نوارتنا التي كانت تحكي عن بهجة العيد التي ظلت تبحث عنها طوال القصة حتى لم يبق سوى علبة الحلوى فخافت ان تفتحها فلا تجد السعادة هناك انا الان فتشت في كل مكان لم يبق إلا شعائر صلاة العيد وقد كتبت نص التكبير في البداية كإجراء احترازي حتى اذا ما ذهبت للصلاة فوجدت لافتة لحزب النور تحمل تهنئة بالعيد فلا أجزع وأكون قد نلت قدرا من البهجة القديمة . تقنيا لا يوجد مقال هذا الاسبوع فقط أردت أن أهنئكم بالعيد لكن فعليا انتم تقرأون الآن مقالي الذي لا أعرف إن كنت محظوظا زيادة عن اللازم أم انني في ورطة كبيرة زيادة عن اللازم بكتابته يوم الجمعة الحقيقة اني لم أختر الكتابه فيه بل هو من اختارني تذكرون أول مقال كان بعنوان المجد للألمان كان عفويا وانفعاليا تحت تأثير مصيبة ما فعله المجلس العسكري تصادف انه كان يوم جمعة من أربعة أشهر . هذا المقال كان المحرك الاساسي واول الغيث وتوالت الجمع بعد ذلك فصادفت غرة رمضان وعيد الاضحى والتقويم يقول ان هناك مفاجآت أخرى بالطريق يجب الاستعداد لها حتى لا أضطر لكتابة لامقال مثلما افعل الان المهم انني اكتشفت عندما قررت جمع مقالاتي في مدونة واحدة أن مقالي الاول تبخر ولم يعد له وجود الانترنت وسيلة نشر سريعة البخر نسيت هذا للأسف مملكتي مقابل مقالي الاول من يأتيني به أعاد الله عليكم الاعياد وانتم بكل الخير دمتم في حفظ الله . . . أحمد حلمي البحيرة 26/10/2012 الموافق العشر من ذي الحجة

1 التعليقات:

محاولة لكسر الصمت يقول...

مبارك عليك مدونتك الجديدة .. رغم دخولك إلى هذا العالم بعد أن غارده -للأسف- كثير من اصحابه لكن الأمر يستحق التهنئة . هذا العالم أكثر هدوء وأكثر رحابة من عالم فيس بوك المليء بالصخب.

إرسال تعليق