Edit هرطقة امتحاناتية by Ahmed Helmy on Saturday, January 8, 2011 at 8:07pm · العنوان واضح فاذا كان لا يعجبك فلا تبدأ " لكن لا تقرأ ثم تقول لي في النهاية ما هذا الهراء " يبدو انني استيقظت مبكرا جدا في الواحدة والنصف ظهرا كالعادة أمر بحالة الشرود الذهولي تلك التي تصاحب استيقاظي مبكرا افتح عيني ببطء استكشف المكان اين انا ؟ هذا ليس منزلي الحبيب للاسف انا في اسيوط مجددا اعتقد انني سأظل اصحو في نفس هذا السرير الي ان يرث الله الارض ومن عليها تمتد يدي الي الساعة التي بجوار السرير انظر اليها مضيقا عيني لأري افضل (يانهار ملون) (كل ده نوم) هذا الرقم مقبول فقط في حالتين اما ان اصحو لأجد نفسي في كهف وكلبي باسط ذراعيه بالوصيد او ان الساعة اصابها الخرف وانتهي عمرها الافتراضي من المفترض الا انام لمدة يومين كاملين بعد هذه الجرعة المكثفة من النوم لكني اعرف يقينا ان هذا لن يحدث ابدا وستتكرر تلك الجرعة غدا وبعد الغد لن اشعر بما اضيعه حقا الا حينما افتقده لكن أتدرون حقا ما الذي يضيع بما انها باظت خلاص واليوم ضاع قررت ان ابحث عن ماهية الشئ الضائع الرد الجاهز في عقولنا هو الوقت هكذا بكل بساطة يعني ايه برضه زمن ثواني ودقايق وساعات وايام وسنين وكده يعني ثم محاولا ان اهون من فداحة خسارتي الزمن حسب ماعرفه اينشتين ماهو الا تعبير رمزي عن انتقالات مكانية لاجسام بالنسبة لاجسام اخرى بمعني ان القمر بيتحرك ليصنع شهرا قمريا والارض تتحرك لتصنع لنا سنة ارضية دا حتي الساعة اللي انا ناوي اكسرها دي بتتحرك ساعة ورا ساعة عشان تعبر عن دوران الارض حول نفسها جميل جدا اي ان غاية ما يحدث هو حركة ثم حركة ثم حركة مجموعة من الحركات اذا لا وجود لما يسمي بالزمن ولا يوجد تعريف مطلق له يبدو انني غير مصدق حتي الان اليك البرهان تخيل ان كل هذه الحركات توقفت لمدة اسبوع قل لي من فضلك الساعة كام دلوقتي ولا النهارده ايه ها صدقت طيب لو انت خدت ساعتك البايظة دي ورحت بيها كوكب عطارد مثلا ابشر ياعم ولا ليها اي قيمة لأن طول السنة العطاردية يساوي 88 يوم ارضي وهو بالمناسبة طول اليوم العطاردي ايضا أي أن تقويمنا الارضي لا قيمة له هناك اي ان الزمن شئ نسبي بحسب النظام المتحرك الذي نسب اليه يعني لو النظام توقف او زادت سرعته او قلت فلا وجود لتلك الكلمة التي جعلناها من ذهب اذا لقد وصلنا الى النتيجة التي اسعى اليها انا لم يفتني سوي مجموعة من الحركات الكونية الدائبة أتري ذلك مهما للاسف الاجابة هي نعم فالامر جد خطير تلك الاشياء المتحركة بلا نهاية عمالة تعد علينا ايام من عمرنا واحنا ولا حاسين فأنا هنا منذ شهرين التقويم يقول بوضوح ان الارض دارت حول نفسها ستين مرة دون ان اشعر من يصدق ان الارض دارت حول الشمس خمس مرات بينما انا اقضي وقتي جيئة وذهابا من اقصي الشمال الي هنا _ دون ان اعرف جدوي ذلك بالمناسبة _ لابد وانني كنت مغيبا لدرجة انني لم اشعر بتلك السنوات الخمس الطامة الكبري ان ابي لن يصدق ان ذلك الكوكب الذي يبدو انه في عجلة من امره قد قطع 24 دورة حول الشمس منذ منتصف تلك الليلة الممطرة التي خرج فيها بحثا عن طبيب نساء وتوليد في عز البرد لان البيه _الذي هو انا_ قرر انه يشرف دلوقتي لذلك لن اصدمه بتلك الحقيقة المريرة ألا لعنة الله علي تلك الاجرام المستعجلة يقول اينشتين في نظريته التي هي اقرب للخيال الي حد كبير ان الزمن يبطئ اذا تحركت بسرعة عالية ويتوقف تماما اذا تحركت بسرعة الضوء أي انك اذا سافرت في رحلة الي خارج الارض بسرعة اقل من سرعة الضوء قليلا واستغرقت رحلتك بحساباتك انت عشر سنوات ستعود لتجد ان عمرك قد زاد خمس سنوات فقط اي ان الارض دارت خمس مرات فقط حول الشمس اما اذا تسني لك السفر في نفس الرحلة الزمنية ولكن بسرعة الضوء فانك ستعود لتجد ان الارض قد دارت ملايين الدورات خلال العشر سنوات التي احصيتها انت لأن الزمن يتوقف تماما بالنسبة لك عند التحرك بسرعة الضوء يبدو انني بحاجة الي اينشتين علي وجه السرعة او انني بحاجة الي سمسار مجرات ليبحث لي عن كوكب ابن ناس متأني في مشيته بدل الكوكب المدهول علي عينه ومدهولنا معاه ده ياللا تصبحون علي خير فلتوقظوني قبل الامتحانات او بعد الانفجار الكوني القادم ايهما اقرب أحمد حلمي أسيوط
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات:
إرسال تعليق