0 التعليقات

سلام الله على العقول



المجد للألمان

بصراحة كنت أنوي أن أكتب مقالا قويا أندد فيه بحكم العسكر الإستبدادي وأدعي لمبارك بطول العمر ليكون لمن خلفه آية

وأتوعد لجنة الإنتخابات بالويل والثبور في حالة التزوير - لا قدر الله -

كنت أنوي أن أبعث رسالة لأبو الفلول لأقول له أن السيدة الفاضلة والدة حضرته مازالت مستمرة

وأنه يا أنا ياهو في البلد

كنت أنوي أن يكون مقالي حادا قويا قاطعا جازما يخلد إسمي في معسكر الكتاب الثوريين

لكني للأسف وجدت ذلك بلا جدوى

ارى الدهشة في عيونكم , لم اجن بعد , هذه مقدمة مقالي الاول , وماكان بلا جدوى وقتها صارت له جدوى الان



لذا ,



لا تقرأ هذا المقال

اجل اقصدك انت

لاتنظر خلفك

بلا مواربة , بلا تجميل أو تذويق للكلام , برزت أمام عيني صباح الخميس حقيقة واحدة واضحة جلية اعلنت عن نفسها في إعتزاز

لم يعد هناك مجال للوقوف على الحياد , إذ أنه ببساطة ليس هناك حياد , قد يفقدني مقالي هذا الكثير من المتابعين والقراء لكن ما جدوى ان اكسب القراء وأخسر نفسي , هناك حل جميل يرضي جميع الاطراف هو ان اكتب على الطريقة القديمة التي كانت متبعة من قبل رؤساء تحرير الصحف القومية

"الحكومة تضيع جهود مبارك الإصلاحية"

لكني رأيتها دعابة سخيفة القيت آلاف المرات حتى صارت تجلب الاستياء وليس الضحك ثم انني مللت المواءمة , او كما قلت لكم لم يعد هناك ارض حياد , بل انه حتى لم يعد هناك ارض لي , لقد صارت بلدهم , مجلسهم , حكومتهم , قانونهم , تأسيسيتهم , دستورهم , رئيسهم ,

واخيرا

ميدانهم .

لم يعد لي سوى هذه المساحة كي اصرخ فيها كيفما أشاء لذا سأفصح عما في صدري وليغضب من يغضب فليس لدي ما اخسره لحسن الحظ

ربما عرفت الان اني احدثك انت

صديقي العزيز لا تقرأ هذا المقال ,

ان كنت مصرا فإن جل ما اتمناه الا ينتقص ذلك من قدري عندك لكن اخشى اننا شعب لم يتعلم كيف يفصل بين الانسان بشخصه والانسان برأيه وفكره .

للمرة الرابعة اكرر

هذا مقالي وليس صفحة بريد القراء

ربما يعجبك ما سأقول وربما لا

هذا يتوقف على مدى قدرتك على استخدام عقلك الواعي وتغليبك للمنطق ومدى وقابليتك للإنسياق .

*******************

خصوصيتنا حماها الله



لا أظن أن احدكم معترض على العنوان

نحن بالفعل بلد له خصوصية شديدة وما يصلح مع اي شعب وفي اي دولة لا يصلح معنا مهما كانت صحته او عقلانيته

فقط في مصر نبني الارصفه لنمشي بمحاذاتها ,فقط في مصر نضع القوانين لنخرقها , فقط في مصر تخرج مظاهرات تأييد وهذا ما لا افهمه من الواضح لكل ذي عقل ان المظاهرات ابتدعت للإعتراض لأن المؤيد المفترض انه قاعد في بيته مبسوط وفرحان ومزقطط ولا حاجة به للخروج لأن ما اراده تم بالفعل لما يحصل عكسه ياسيدي ابقى انزل براحتك وقت ما انا اكون روحت وماكونش واقف بأيد القرار العكسي

ايه ده هو انا كده قلت اني معترض

ماعلينا

لكنه لأننا في مصر فإنه فقط وحصريا يخرج المؤيد ليقول للمعارض اعرف حجمك ويحاول اقناعه بالعكس بطريقة حضارية جدا وبما لا يخالف شرع الله .

فقط في مصر يختلف الناس في آرائهم طبقا لطريقة توزيع الشعر في الجمجمة , ارى الوضع الخاص السابق غير مفهوم للبعض ويحتاج مزيدا من الشرح ,

ليكن , روى شاهد عيان ماحدث من محاولة مجموعة من المؤيدين اقناع مجموعة من المعارضين برأيهم بطريقة حضارية للغاية فقال واصفا الامر كما رآه مجردا :

" الناس اللي بدقن ضربوا الناس اللي بشعر "

كده وضحت اعتقد

في مصر وفي مصر فقط تستخدم العقول في حل السودوكو

اي استخدام اخر للعقول يعرض صاحبه لتهمة الفلولية والالحاد والخروج على ولي الامر , وهي تهم مجهزة مسبقا وغير سهلة على الاطلاق لو كنت قد لاحظت ذلك جيدا .

في مصر وفي مصر فقط انت لست زبونا , لا احد يريد ارضاءك كي تعود , لا احد يريدك ان تعود , فلتغور في ستين داهية

*****************

ذرهم يحظوا ببعض التسلية



وكأنهم يمنون علينا بها هذا ما تستنبطه عندما تسمع تلك الجملة

الغريب ان احدهم لم يقرأ للراحل العظيم أحمد بهاء الدين , لم تمر بهم مقولته الخالدة " الانسان حيوان له تاريخ " هذا ما يميزه

الانسان يختزن التجارب ويتعلم منها

النحلة تصر على فعل اللدغ رغم رؤية اقرانها يفنون بعده ,

الانسان المصري حيوان ضعيف الذاكرة او منعدمها او متجاهلها للأسف لذا فلا تاريخ له

عندما علم شاه ايران بوجود مظاهرات احتجاج ضده امر احد رجاله بالخروج الى الشارع لإستطلاع الامر فلما عاد ليصف له مايحدث فما كان منه الا ان ركب طائرته الخاصة وخرج ليرى ما يحدث , فلما رأي الجموع الغاضبة سأل الطيار : أكل هؤلاء ثائرون ضدي ؟

لم يرد الطيار لكن الجواب كان واضحا .

الشاه لم يتحدث عن التسلية لحسن الحظ ورحل في هدوء .

ك خبير سياسي يعرف ان الثورة الايرانية قتلت بحثا واتخذت جميع التدابير اللازمة لمنع تكرارها لكن الخروف الذي كان يحكمنا نسى ذلك للأسف وتركنا بعناده نخلعه بكل سهولة

والان سأدع القصور الذاتي يقود عقولكم الى حيث ارنو

سلام الله على العقول

*****************

احجية

قديما عندما كنت ارى الامور واضحة جلية كالشمس كنت اتعجب كون الشمس لها وجوه كثيرة , لكني لم اعد اتعجب لشئ الآن , كانت هناك احجية قديمة تُروى بطريقة مضللة فلا يهتدي سامعها الى حلها ابدا مهما حاول رغم بساطتها وسذاجتها , وهو ما أُعزي اليه الاختلاف الجاري الان , كل فصيل يحكي فزورته الخاصة بطريقته الخاصة لذا يصل كل منا الى نتيجة مختلفة , هذه نتيجة اخرى لعدم استعمال العقول في التفكير المجرد والتحرر من الاهواء .

ولهذا السبب اظننا سنختلف لفترات طويلة قادمة

لكن دعنا نروي احجيتنا الخاصة

اولا :



اقالة النائب العام

قرار ثوري ومطلب جماهيري وشئ جميل لكن نختلف مع طريقة تعيين نائب عام جديد .

ثانيا :



اعادة المحاكمات

مادة شكلية ناقصة تقر في ذاتها ان القضايا لن تفتح الا بأدلة جديدة , كان اولى به مثلا اصدار قانون لمحاكمة كل اركان النظام السابق محاكمة ثورية والا فلا قيمة لتلك المادة .



ثالثا ورابعا :



تحصين المجالس نفسه قرار يحمل اعترافا ضمنيا بوجود عوار قانوني يشوبهم والا لماذا تحصنهم حضرتك

خامسا :



تحصين قرارات الرئيس ضد الطعن يجعل منه دكتاتورا ولا يوجد مسمى الطف من ذلك

قراراتك ليست قرآنا ولم يأتك الوحي من السماء على حد علمي وكُلٌ يُأخذ منه ويرد وعصر الحاكم الاله انتهى منذ زمن



سادسا :

المادة التي تقول انه لرئيس الجمهورية ان يتخذ التدابير اللازمة لحماية الثورة و .. و .. الى اخره

بها رائحة غير محببة ولها طابع غير مرغوب فيه اسمه قانون الطوارئ



ببساطة كده فزورتي خلصت وأراها سهلة الحل و بعيدة عن اي هوى

****************

انهم من جنس ارقى



مازلت اذكركم بكل الخير يا من رحلتم عنا دون وداع مازلت اذكر رغم النكبات المتتالية ان هناك خمسون طفلا راحوا ضحية الاهمال ولم يعد احد يذكرهم الان , فلترقدوا بسلام ياصغاري فالناس في بلادي ضعاف الذاكرة الى حد لا يصدق فما بالكم لو اضفت لذلك مايلهيهم وينسيهم نومهم , لا تحزنوا كثيرا فالحياة بيننا ليست جميلة بالقدر الكافي لتعاش فمعظمنا يعيش بالقصور الذاتي , لا تحزنوا لأن الرئيس اصدر اعلانا دستوريا اثار به ضجة فنسيكم الناس سريعا , لا تحزنوا لأن السيدة حرم الرئيس ذهبت لأداء واجب العزاء في دمنهور بينما لم تأت لتواسي اهاليكم , المتوفي هناك رحمه الله من جنس ارقى , فلا تغضبوا

ايها الهالكون في آخر عاصفة فلترقدوا وادعين

ايها الراقدون

انتم الآمنون (*)

*********************

المجد لله .. للشهداء .. للثوار



دمتم في حفظ الله





أحمد حلمي



اسيوط



30 / 11 / 2012

******************************************************



(*) وليد خيري سليمان تاج الدين من قصيدة طيف ابي زيد الهلالي

0 التعليقات

انا حقا اعترض



.................


ألا أيها الأسبوع الطويل ألا انجلي




أقسم أنني لست وحدي من يقول هذا , هناك حالة عامة من الضيق بهذا الاسبوع الثقيل وهي ظاهرة فيزيائية تستحق الدراسة بالمناسبة ,



 " لماذا تستطيل اياما وتقصر أخريات "



, كنت أظن الأمر يتعلق بي وحدي فالتزامي بتقديم مقال اسبوعي قد يجعل الاسبوع يطول ويقصر حسب وجود موضوع ملح للكتابة او انعدام وجوده على الترتيب , لكن صدقوني الاسبوع تعطل بالفعل وتوقف كثيرا يوم السبت الماضي حتى ظننت الذي يرعى الأيام ليس بآيب وسيبقى السبت يعيث فسادا في باقي الاسبوع .







*****************







كلما رأيت شهابا ينزوي أقول يا حازم







هناك مرحلة معينة من الانفعال لا يتحمل بعدها الانسان واقعه المرير , قد يحترق جهازه العصبي , قد يأتي بردود أفعال غريبة , قد لا يأتي بردود أفعال على الاطلاق ويصاب بحالة من التبلد ,



هذا ما حدث لي يوم السبت .



يوما ما عندما باغتني السيد الرئيس في آخر أيام الاسبوع - كما حدث بالامس تماما - بحدث يستحق الكتابة شعرت بغصة في حلقي , رأيت الامر مجردا كما لو أنني حانوتيا رزقه الله بقتيل بعد أيام من انقطاع الرزق .



موضوع الصدمة التي لا تحتمل وموضوع الحانوتي واتهامات بالرقص فوق الجثث كانت تدفعني وبقوة نحو الاعتذار نهائيا عن الكتابة او مؤقتا هذا الاسبوع , أو أن ألجأ الى الحل العبثي وأكتب لكم من تونس وأحكي عن عبقرية البدري وغباء معلول والوعي التكتيكي لحسام غالي لكنني لم ابتلع الدعابة من الاساس فقررت العدول عن ذلك .



بين كل هذه الصراعات رأيتك يا حازم .



 حازم ذو الست سنوات الذي كان يحفظ جزءا من القرآن , كان يذهب للصيدلية ليبتاع قرص مسكن لجدته فلا يجدني فيعود أدراجه ليقول لها " عمو أحمد مش هناك "



حازم الذي راح ضحية الشبح المسمى بالاهمال في آخر جمعة من شهر رمضان وترك



والده غير مصدق إلى الآن ووالدته في حالة ذهول مستمر جده مازالت حالته النفسية تسوء كل جمعة فيضرب عن الطعام وجدته في حالة بكاء متواصل وانا بدوري لا أجرؤ ان امر من أمام بيته لسبب بسيط جدا



 لا احب ان يرى احد دموعي التي لا اضمن حبسها ان رأيت احدا ممن ذكرت .



كتبت عن حازم في مقالي العاشر فمن يذكره؟



حازم توفى قبل دخوله المدرسة بأسبوعين تقريبا



 , للحظة انتبهت وأنا أكتب على صفحتي الشخصية أن الخطأ الاكبر الذي تستطيع الامساك به وبوضوح سيكون خطأنا نحن متمثلا في السؤال التالي :



لماذا تأتي بأطفال الى العالم وانت تعرف انك لا تستطيع حمايتهم من الاهمال ؟



 انتبهت ايضا الى حقائق مهمة ان بكاء والدتك على ملابس المدرسة الخاصة -التي لم يشأ ربك ان ترتديها يا حازم - لا معنى له يجدر بها ان تفرح الان في النهاية الموت هو الموت والفقد هو الفقد لكنك على الاقل لم تتألم لم تسحق لم تُجمع اشلاءا من على القضبان لقد رزقك الله بنزيف هادئ سلب منك عصارة الحياة ببطء حتى لم تعد بيننا فجأة ودون ان نشعر , لابد وأن ابيك ياحازم كان يسجد شكرا أنك لم تذهب الى المدرسة فتسقط أمام قطار او تغرق في النيل او تسقط من الطابق السادس .



لابد انه حمد الله حمدا كثيرا عندما رأى كراسات اقرانك ملقاة حول قطار ملوث بدمائهم تتناثر اشلاؤهم بين الاحجار .



لابد ان جدك الان اطمأن لأنه رآك في ساعاتك الاخيرة اطمأن لأنه يعرف انك ترقد الان سليما قطعة واحدة .



لابد وأن عائلتك الآن يا حازم لاتشعر بذنب كبير كالذي تشعر به خمسون اسرة اذنبت في حق ابنائها واتت بهم الى هذه الحياة ليلقوا تلك الموتة الشنيعة فلترقد في سلام الآن يا صغيري فأنت الاوفر حظا .



صدقني يا حازم لم تكن ستحب الحياة بيننا كثيرا , انا وابيك واعمامك نزعم اننا نصبر على مانحن فيه لأننا نأمل أنها ستتعدل يوما ما ندعي انها بلادنا وان جارت علينا عزيزة لكننا والله لو وجدنا فرصة للهجرة لهاجرنا من الأمس الى أي دولة تعاملنا وتعامل ابناءنا معاملة آدمية .
اعرف يا حازم انك كنت ستعترض كعادتك وترفض ان تذهب للمدرسة لو رأيت ما حدث يوم السبت الاسود كما سيفعل ثمانية عشر من اقرانك رأوا الموت بأعينهم واصيبوا جميعا بعاهات نفسية مستديمة ستصحبهم مدى الحياة لن يذهب احدهم للمدرسة لن يركب اي منهم الحافلة مجددا لن يحتمل ايهم سماع صوت قطار او مشاهدته لقد احترق جهازهم العصبي تماما .

لا أدري يا حازم لماذا يصر الإهمال المصري ان يثبت للعالم انه اقوى واسرع فتكا من اي قوى استعمارية مرت علينا .

الاسبوع الماضي كنا متعاطفين متضامنين مع الاشقاء في غزة الذين كانوا يعانون من ويلات القصف , اعتقد اننا احق بشفقتهم وتعاطفهم الان , حصيلة من ماتوا في ايام القصف بضع وعشرين , كما ذكر د . احمد خالد توفيق نحن قتلنا خمسين طفلا في ثوان معدودة وبأدوات منزلية بسيطة .

لا ادري ايضا يا صغيري لماذا يصر الواقع المصري أن يسخر من اكثر الخيالات جموحا ويخرج له لسانه بهذه الطريقة ,

الاسبوع الماضي كنت اقرأ رواية مؤلمة حد البكاء عنوانها قريب من عنوان هذه الفقرة لكني بعدما رأيت ماحدث وجدتها سخيفة مفتعلة

صغيري

لم انسك ابدا

فكلما رأيت شهابا ينزوي أقول ياحازم

**********************

كيف تفكر سيدي الرئيس



او بالاحرى كيف يفكر من يفكر لك

لا أدري

وليتني اعرف حتى استريح

ما حدث بالامس فاق قدرتي على الفهم وفاق قدرة الجميع , فقط انقسمنا الى مؤيدين ذهبوا للقيام بفعل التأييد قبل حتى ان يعرفوا فحوى ما سيؤيدونه مؤيدين آخرين أيدوا فور علمهم بما اقدمت عليه دونما ادنى فهم

هناك على الجانب الاخر احتشد المعارضون لرفض اي شئ كإجراء احترازي مناوئ لما اتخذه القسم الاول وهناك من عارض فقط لتعارض مصالحهم او هيبتهم ايضا دونما فهم .

يجمعنا جميعا صراع داخلي يشتتنا بين ما تفعل وما نريد بين الغاية والوسيلة والتطبيق .

سيدي الرئيس اول مقال كتبته كان قبل ان تأتي سيادتك الى سدة الحكم رغما عني , كنت اتحدث تحت تأثير بيان اصدره المجلس العسكري يشبه ما اصدرته سيادتك الان .

للأسف المقال ضاع لكني اشعر الان بحافز قوي لكتابته مرة اخرى فقط مع استبدال شاغلي المناصب حسب التعديلات الاخيرة .

سيدي الرئيس للأسف لم يتغير شئ ولم تأت بجديد يؤسفني ان اقول لك ان المخلوع لم يكن يجرؤ على الاتيان بما فعلته بالامس , قل لي بالله عليك هل لمادة تقول ان قراراتك لا يجوز الطعن عليها من اي جهة قضائية معنى اخر انها تخالف القانون والدستور والشرعية

هل لمادة تحصن مجلس الشورى والتأسيسية من رقابة الدستورية العليا معنى آخر سوى انك تصر على وجودهما رغم علمك انهما بنيتا على باطل

ما معني اصدار قرار رئاسي بإنقضاء الدعاوي المرفوعة ضد قراراتك .( مش فاهمها معلش فهمني )

سيادة الرئيس

تحية طيبة وبعد

حضرتك (كده بتعك)

لا تلبس قراراتك الدكتاتورية الفاضحة ثوبا ثوريا

لم نعد شعبك الحبيب الطيب المهاود

سيدي الرئيس

أنا حقا اعترض

خالص تحياتي

وشكرا



******************

الشعب الثائر الحر
 استعدوا لثورة جديدة
دمتم في حفظ الله





أحمد حلمي



أسيوط

23 / 11 /2012

0 التعليقات

ازدواجية



توطئة

الواحدة والربع بعد منتصف الليل ولم اكتب مقالي بعد , وهذه ليست بمشكلة في ذاتها فأنا كتبته ذات مرة بعد صلاة الفجر لكني وقتها كنت اعرف ما سأكتب عنه تحديدا , وهذه جملة قد تدعو لفهم خاطئ او توطئ للمعنى المقابل وهو انني لا امتلك فكرة عما سأكتب الآن , الحقيقة انني أبدأ في كتابة المقال بعد أن أراه كاملا مكتملا أمامي لا ينقصه سوى ان اصبغه بحبر مرئي ليقرؤه الناس وقتها امسك بالموبايل واتركه بعد جملة " دمتم في حفظ الله " التي اختم بها دوما ثم انام واصحو للصلاة واقرأه مثلكم تماما بعدها لأقيمه كما تفعلون , ما يحدث الآن انني املك الفكرة لكنها مبهمة وغير مترابطة ولا أرى المقال أمامي للأسف لذا انا أحكي الآن عنه لأستعطفه عله يحضر .
مقدمة طويلة
لا ليس الأمر كما تظنون
ربما هي عملية استقطاب للأفكار أو هي تجربة اولى لكتابة مقال لا اراه امامي كالعادة لكنها كذلك فرصة جيدة كي نحكي .
ذات مرة قال لي صديقي وليد خيري انه معجب بطريقة استهلالي للمقال , وهو ما علق عليه كثيرون بجملة واحدة
لماذا تحكي لنا ظروف كتابتك للمقال ومعاناتك معه وآليات انتاجك له ,وهو السؤال الذي تعجبت منه كثيرا وحسبت إجابته واضحة للغاية
ببساطة ﻻنني لست موظفا ولا اكتب في جريدة حكومية المقال بالنسبة لي تجربة حميمية جدا احب ان اشرككم في ظروفها ومراحلها كما احب ان اشرككم في قراءة ناتجها النهائي تماما .
لهذا السبب استطالة المقدمة هذه المرة .
**********************

مأزق
 من يذكر سلسلة المآزق التي طالعنا د . جلال امين بتشخيصها كعادته في تشخيص أمراض المجتمع المصري انا الان اراها بقوة تطفو الى السطح مجتمع مزدوج الشخصية مزدوج الهوية او معدومها مزدوج التوجه مزدوج الاهتمام مزدوج الرأي مزدوج الرؤية , هل تخيلت عزيزي القارئ مريض مصاب بمرض واحد من هؤلاء يمر بما نمر به فما بالك بهم مجتمعين , النتيجة مهزلة بلا زيادة او نقصان اعتقد ان هذا هو التعريف القياسي للمهزلة انا لا ابالغ , لماذا نتعجب من تباين المواقف من ذات الاشخاص تجاه نفس المواقف في نفس الوقت هذا هو تعريف الازدواج او تعريف المهزلة
لاتندهشوا
لا تتعجب عندما تجد من هاجم موقف الاخوان المساند لغزة ودعوتهم للجهاد ونصرتها وتحريرها قد صار يدعوا لذلك الآن بينما تغير موقف الاخوان ذاتهم الى الصمت القاتل .
 نحن صرنا نلعب لعبة الكراسي الموسيقية ولابد ان تتعلم كيف ترتب اولوياتك وفقا لطبيعة المكان الذي تقف فيه الآن ربما تغير ترتيبها بعد ربع ثانية لكن فلتسقط اورشاليم الآن ولتعيش غدا لا يهم غدا ( يامين يعيش ) فنحن بطبيعة الحال شعب ضعيف الذاكرة ولن يذكر احدهم اي شئ في الصباح .
طبيعي جدا ان تتعالى الاصوات مطالبة السيد الرئيس بسحب السفير ثم تتعالى ذات الاصوات بعد ان حدث المراد من رب العباد تقول بأنها خطوة غير ذات قيمة ولكن لتهدئة الجموع الغاضبة وكأنهم كانوا يطالبون بهذه الخطوة من البداية ولسان حالهم يقول ( لو راجل طلقني ) .
اللافت للنظر - لنظري انا شخصيا - أن التظاهرات المجلجلة التي كانت تهز الجامعات والشوارع منذ سنتين في نفس هذه الظروف اختفت تماما وكأن افرادها أُفنوا جميعا عن بكرة ابيهم في جمعة الغضب ومجلس الوزراء ومحمد محمود ,
تبا لهذه الثورة الانتقائية التي تغير المبادئ وتبدل المواقف والنفوس .
******************
سلام عليكم اينما حللتم

ذكرت ذات مرة ان هناك لحظات قلائل يشعر فيها الإنسان انه في المكان الخاطئ وهذا صحيح بالمناسبة فهناك ايضا لحظات يشعر فيها نفس الانسان انه في المكان الصحيح في الوقت الصحيح وان له قيمة عظمى وانه مدفوع بقوى لا يعرف كنهها ولا يجرؤ ان يصفها على الورق فقط يشعر بسلام نفسي لا يقارن ولا يضاهى ولا حد له , هذا ما يشعر به الآن كل من كان معي الثلاثاء الماضي وشملته نوارتنا بنور روحها وارتوى حتى الثمالة من النبع الذي لا ينضب واستنشق حد الانتشاء من عبير بستاننا الذي ما برحنا وما برحناه حتى وان غبنا بدليل من طغى حضور ارواحهم على غياب اجسادهم في جلسة سيبقى مذاقها متغلغلا داخل ارواحنا طويلا .
سلام عليكم اينما حللتم
دمتم في حفظ الله
.
.
.
 أحمد حلمي
اسيوط
16 /11/2011

0 التعليقات

السنجة ووزارة النقل

لا لن أتحدث عن رواية السنجة الان ليس بهذه السرعة لابد أن تختمر الفكرة وتنضج أكثر من ذلك ثم أن المقال النقدي لم يحن موعده بعد , ربما في شهر مارس ربما لا اتحدث عن السنجة من الاصل لكني سأحكي شئ ما يتعلق بها علي سبيل التوثيق من ناحية ومساعدة الحكومة من ناحية أخرى أهدي للسيد وزير النقل هذه المقال الطريف *************** نحس منذ حوالي اربع سنوات كنت مسافرا في رحلة العودة الازلية من أسيوط إلى البحيرة بصراحة كنت أنوي أن أستقل قطار عادي توفيرا للنفقات لكن عيني وقعت على رواية " يوتوبيا " ل د . أحمد خالد توفيق عند أحد بائعي الكتب وكانت حديثة الصدور وقتها . المهم انني ابتعت الرواية وقررت تعديل برنامج الرحلة من القطار 163 المميز إلى القطار 869 المكيف من أجل عيون الرواية الجديدة , سأتنحى جانبا الآن واترك. الاحداث تروي نفسها ; القطار 869 يصل في تمام الثانية عشر بعد منتصف الليل , وصل بتوفيق من الله في موعده بالثانية أي انه وصل في الواحدة الا ربع , عادي طبعا , انت في مصر مازلت في نطاق الثانية عشر ( اركب وانت ساكت ) فلتذهب إلى سويسرا إن أردت ان يأتي القطار في موعده , حسنا لا داعي لذلك الان فلن اجد قطار يذهب للبحيرة من هناك , المهم استقليت القطار الذي تحرك بعون الله في تمام الواحدة لم اعلق او اتذمر لأني كنت منشغلا في تجميع الخيوط الاولية للرواية التي بدا انها مختلفة وتحتاج لجهد ذهني مضاعف فلم أشعر بمرور الوقت حتى وجدت القطار يدخل محطة المنيا وأتى من يقول لي انه حجز المقعد الذي اجلس عليه بعد مناقشات ومداولات ومقارنة التذاكر ببعضها اتضح انني في المقعد الصحيح في العربة الصحيحة ولكن في القطار الخطأ . قال لي رئيس القطار ان 869 لم يأت بعد يمكنك ان تنزل وتنتظره في المنيا لو اردت , وهو ما كان , لم يطل انتظاري اكثر من اربع ساعات فقط , ثم ان الوقت مر سريعا وانا اقرأ يوتوبيا على رصيف محطة المنيا , عندما جاء القطار بسلامة الله بعد ان أشرقت الشمس كنت قد تشربت جرعات عالية من السواد المتشحة به أحداث الرواية وبدت لي مشكلة القطار المتأخر مترفة فعلا , قلت لنفسي على الاقل انه لازال موجود , من يدري ربما لا يأتي في الغد . من قرأ الرواية يفهمني الآن جيدا . **************** قانون الجذب يعمل احيانا الاسبوع الماضي كنت مسافرا في الاتجاه المعاكس صباح يوم السفر تذكت وانا اضع السنجة - الرواية طبعا وليس السلاح الابيض - في حقيبتي المسافرة ما حدث من يوتوبيا قبل سنوات فطردت الفكرة من رأسي سريعا , لكن هيئة سكك حديد مصر ابت إلا ان تتبع قواعد اللعبة الى النهاية , الم تفهم بعد يا أبله لا تصطحب روايات هذا الرجل التي تتحدث عن مصر في اي من رحلاتنا او لتذهب الى سويسرا ان كنت تصر على هذه العادة الذميمة , فقلت لنفسي لا داعي فلا يوجد قطارات تذهب الى اسيوط من هناك على العموم , المهم ان القطار 970 المتجه الى اسيوط لم يأتي من الاساس وقال لي موظف الاستعلامات بعد ساعة ونصف من موعده يمكنك الان ان تسترد قيمة التذكرة ولسان حاله يقول ( انت هاتذلنا بتذكرتك ) ويمكنك ايضا ان تذهب الى سويسرا لو اردت لكن لتعلم انك لن تجد هناك موظف استعلامات يتحدث العربية ليقول لك هذا الكلام المهم الفاقع للمرارة فوجدت كلامه يحمل شيئا من المنطق وهو ماجعلني أعدل عن فكرة الهجرة مؤقتا وتوجهت لموقف الاوتوبيس وتوقفت عن قراءة الرواية الملعونة حتى لا يتعطل الاتوبيس او ينقلب مثلا ووصلت الى اسيوط في تمام الحادية عشر مساءا في رحلة استغرقت اربعة عشر ساعة - رقم قياسي جديد - وقد عزمت ان ارسل خطاب للسيد وزير النقل اطالبه بمنع دخول روايات هذا الرجل الى قطارات الهيئة مجددا لما لها من بالغ الاثر السلبي على الحركة . قال لي صديقي المتشائم ان الامر ببساطة ان قانون الجذب يعمل احيانا وانت قد اجتذبت اليك المشاعر السلبية عندما فكرت فيها صباحا , كنت على استعداد ان اصدق نظريته لولا ان زملائي المسافرين في اليوم التالي اخبروني ان القطار 970 لم يأت ايضا وانهم انتظروه ثلاث ساعات قبل ان يعلن مذياع المحطة ان القطار بعافية شوية ولن يأت اليوم ايضا . ملحوظة لم يكن اي منهم يحمل اي اعمال ادبية او اي افكار سلبية تجاه الرحلة ربما لو قرر احدهم الهجرة لسويسرا الان لن اجد ما يكفي من الاسباب لأقنعه بالعكس . **************** السيد وزير النقل تحية طيبة وبعد نحيط سيادتكم علما بأنه - مجازا - قد قامت عندنا ثورة أتت بحضرتك - بالعند فيا - لتصبح مسؤلا عن قطاع يخدم مايقرب من خمسة ملايين مواطن يوميا وسيناريو يوتوبيا لم يعد مقبولا ان كنت قد لاحظت هذا إن كان سيناريو السنجة يروق لك فتلك مشكلتنا وعلينا حلها الرجاء التكرم وعمل اللازم ملحوظة وزير النقل السويسري لم تقم عنده ثورة لذا فهو ليس بحاجة لفعل أي شئ . دمتم في حفظ الله . . . أحمد حلمي أسيوط 9 / 11 / 2012

0 التعليقات

المجد للاوراق

هناك - أو كما أظن أنا أنه لابد وأن يكون هناك - مدارس لاختيار العناوين - عناوين أي شئ - مثلا لابد وأن هناك مدرسة تدعي أن العنوان لابد أن يكون مشوق ولابد أن هناك أخرى تزعم أن العنوان لابد وأن يكون غامض أو فاضح أو موحي أو صادم ; أنا اتبع مدرسة تقول ببساطة أن العنوان لابد وأن يكون عنوان. سمعت سؤالا يتردد بعد أن وضعت نقطة إيذانا مني بإنتهاء الموضوع يقول : ما هذا التعريف الوافي ; لو انك ألمحت لما تقصد ولم تسهب كل هذا الاسهاب لكان خير لك ولنا . أقول لك عزيزي السائل أن العنوان عندي لابد وأن يكون معبرا عن المقال وفي نفس الوقت عما لم استطع قوله في المقال . لماذا كل هذه المقدمة عن العنوان لأن المقال كان بعنوان : " دستور سبارتكوس الأخير " لكني عدلت عن ذلك حقنا للدماء ******************** حكى عبد الرحمن الابنودي في كتابه " أيامي الحلوة " عن ديوانه الأول كيف جمعه وراجعه ونقحه ثم كتبه بخط يده في كشكول واحد ووضعه بين كتبه الدراسية ثم خرج ليفعل شيئا ما خارج الدار فعاد ليجد الديوان بين يدي والده يقلب في صفحاته , وقف يراقب المشهد من بعيد لايجسر على الاقتراب ولا يقدر على أن يعود أدراجه دون أن يعرف عواقب فعلته الشنيعة - من وجه نظر والده من قرأ الكتاب سيعرف لماذا - وبعد أن انتهى الوالد من القراءة كانت قد ارتسمت كل علامات الضيق على وجهه ثم قال استغفر الله العظيم ومزق الديوان شر ممزق . ما اثار حيرتي وقتها أن الرجل أبدى حزنه على ضياع ديوانه الاول وكأن غيره من كتبه كانت الفكرة التي راودتني هي أليس هو من كتبه فليكتبه مرة أخرى . عندما اكتشفت ضياع مقالي الاول في ظروف فيسبوكية غامضة تذكرت هذه القصة وتذكرت هذه الفكرة وابتسمت وانا ادرك مدى سذاجتها واستحالة تنفيذها . قال لي صديقي محمد عبد الظاهر بعد محاولات مستميته لاسترجاع المقال الضائع أنه يحتفظ بكتاباته على جهاز الكمبيوتر الخاص به وهي معرضة للضياع أيضا لكن بصورة اقل من الانترنت أضاف أنه فيما يبدو أنه لا توجد وسيلة آمنة للإحتفاظ بالاعمال الادبية سوى الاوراق البدائية . أقول له ما رأيك الان فيما حدث لخالك عبد الرحمن . ******************* من قالوا لا في وجه من قالوا نعم ............. كده تمشي على ما اعتقد ان القراء لن يحتملوا اسبوعا آخر اتكلم فيه بما يشبه الالغاز مخاطبا أناس - هم الاقرب الى قلبي - لايعرفونهم لذا فهذا الشطر من قصيدة لأمل دنقل يحقق المعادلة ويخاطب الجميع ندخل في الموضوع تمخض الجبل فولد نملة لا ليس فأرا مسودة الدستور بشكلها الحالي اصغر من ان تشبه بفأر انا لا اصدق أن مائة شخص من الصفوة اجتمعوا لمدة قاربت الثلاثة أشهر ليخرج لنا هذا الكائن المشوه ثم ان الطامة الكبرى أن هناك ما يسمى بلجنة الصياغة - هناك نقطة فوق العين فصارت غين منعا للخلط ولو ان هذا ماحدث حرفيا - بمعنى انه فوق المائة شخص هناك ايضا من صاغ . يا صلاة النبي أحسن أكاد أجزم أنه لا يجرؤ طالب في المرحلة الاعدادية أن يقدم موضوع تعبير لمدرس اللغة العربية - في ظل تردي مستوى التعليم - بهذه الركاكة . بغض النظر عن المادة الثانية وموضوع الشريعة وباب الحريات والمصائب التي يحتويها سأذكر لكم نص مادة تموت من الضحك " يحظر عمل الاطفال دون سن الدراسة الا في الاعمال المناسبة " ألم يتبادر الى ذهن اي واحد من المائة السؤال البديهي الذي سأله كل من قرأ هذه العبارة ماهي العمال المناسبة ومن يحددها ولماذا الاستثناء من الاساس وعندك من ده كتير أسوأ كوابيسي الان هو أن اصحو لأجد أن هذا الكائن المشوه تم تمريره وصار دستورا يحكم مثله مثل أشياء كثيرة كان يرفضها العقل والمنطق وكادت ان تصبح واقع لولا ان ربنا ستر او مثل أشياء اخرى كان يرفضها العقل والمنطق واصبحت واقع بالفعل . حكى هيكل - وهو أحد عشاق الاوراق بالمناسبة - أن الراحل محمود السعدني حضر لمكتبه ذات يوم دون سابق موعد وطلب مقابلته وألح في طلبه مؤكدا انه لن يأخذ من وقته أكثر من خمس دقائق فحسب وعندما دخل عليه قال بصوت خفيض مصيبة فظهرت أمارات الاستغراب على وجه هيكل فأضاف موضحا انه آت من عند الرئيس السابق فقال هيكل وما المصيبة في ذلك فقال انهم جلسوا لمدة ساعتين ضحك وهزار ونكت ولما هممت بالانصراف نظرت للكرسي الذي كان يجلس عليه الرجل وقلت له ما إحساسك وأنت تجلس على كرسي جلس عليه ملوك ورؤساء عظام فكان رده عجبك الكرسي تحب تاخده معاك لم يرى من الكرسي سوى انه كرسي ولم يفهم الاشارة فقال له هيكل العيب فيك انت , لماذا افترضت ان الرئيس لابد وان يكون عالم بالمجاز والتورية في اللغة يقول هيكل وكان رد السعدني لفظا واحدا لا يجوز نشره هذا ما جال بخاطري عندما قرأت المسودة هيكل حكى هذا الموقف بالمناسبة ليستدل به على ضيق افق رجل حكمنا لثلاثة عقود لا أدري لاي سبب اختاروا مائة من ذوي الآفاق موحدة المقاس ليكتبوا لنا دستور سيحكمنا للأبد نهايته المجد للأوراق التي قيل فيها لا. المجد لمن قال لا دمتم في حفظ الله . . . . أحمد حلمي البحيرة 2/11/2012