للعدالة وجوه كثيرة . . . وللظلم كذلك

ظاهرة كونية جديدة وددت تسجيلها أعتقد أن هاتفي صار يغير نغمته من تلقاء نفسه صارت له شخصية مستقلة يجاري الأحداث تارة ويجاري حالتي النفسية تارة أخرى طبعا أنا من يفعل ذلك لكنه يفاجئني في كل مرة وكأنه قراره طريقة جديدة لمتابعة انعكاسات الأحداث الجارية على سرائر النفس البشرية فتش عن الموبايل . . . . . . . . . . . . فوجئت الأسبوع الماضي بعد نشر المقال الذي ورطت نفسي في دوريته بتسميته مقال الجمعة بطلب ضمني من السادة الزملاء بالتفاؤل في وصف الأحداث وكأنني مسؤول عن الواقع فاتخذت قرارين أحدهما خاص بهذا الإقتراح والآخر سأخبركم به في نهاية المقال في حال نجحت في تنفيذه . . . . . . . . . . . . بدون مقدمات أعتقد أننا في أسبوع الهدوء وليس كل هدوء لابد أن يتبع بعاصفة بالضرورة الأجواء تقول أننا في مرحلة إلتقاط الأنفاس بعد ماراثون طويييييل مرهق ولسنا في مزاج يسمح بالعواصف في الوقت الحالي أعتقد أن الأمور سارت بطريقة أنعم مما كان يحلم أكثر المتفائلين - أصبح لنا رئيس منتخب من نصف الشعب فقط لكن كل الشعب رضى أو إرتضى - مش عارف إزاي - بالنتيجة - هناك مرشح خاسر إرتضى هو الآخر بالنتيجة كما أعلن مسبقا ولم يملأ الدنيا صراخا وضجيجا بل خرج يهنئ الفائز ويواسي أنصاره بل وبالغ في ذلك فقال " ولا تحزنوا وانتم الأعلون " حتى أنني توقعت أن يخرج يده من جيب البلوفر فأجدها بيضاء من غير سوء ولا دماء - قانون الضبطية القضائية لأفراد الشرطة العسكرية تم إلغاؤه بحكم محكمة -أعتقد أن الإعلان المكمل بدأ ينسحب بلطف لأنه لاداعي لعناد شعب بأكمله يقف معه رئيسه - حكاية مجلس الشعب دي مالوش معنى العناد فيها لأن المعترضين أنفسهم يعلمون في قرارة أنفسهم أنهم ليسوا على حق لذا أعتقد أن الأمر سيخبوا تدريجيا وسيجد طريقه للحل من الآخر الحياة بقى لونها بمبي هوه ده اللي انتو عايزينه أي خدمة . . . . . . . . . . . الأسبوع المنصرم بلا جدال يحمل مشهد أيقوني سيذكره التاريخ المؤتمر الصحفي الذي عقدته اللجنة العليا للإنتخابات الرئاسية لإعلان النتيجة دعوني أوثق المشهد للتاريخ منصة يجلس عليها خمسة قضاة لذا كان الأمر أقرب لجلسة نطق بحكم أكثر منها مؤتمر صحفي أعتقد أن بعضنا لا يعرف الكثير عن تاريخ المستشار فاروق سلطان لكنه شخص غير محبوب في وسطه كثير منا لا يعرف أنه تم تعيينه على رأس أعلى جهة قضائية في الدولة دون وجه حق وسط إعتراضات مكتومة ممن يستحقون وقتها أي أنه كان الإبن المدلل لنظام فاسد لكنه لحسن الحظ إحترم موقعه وذاته وكونه يظهر للمرة الأخيرة أمام الأضواء وانها مهمته الأخيرة أمام الشعب وقال كلمة الحق ليس هذا فحسب لقد رسم صورة ناصعة البياض أعتقدها ستمحو كل ما علق بصورة القضاء في الفترة الماضية علم أنها ساعة للتاريخ فكان على قدر الحدث كنت بصحبة أناس متعددي الإتجاهات وكان الملل يقفز حولنا في البداية ووددنا جميعا أن يقرأ علينا آخر ورقة ويريح أعصابنا لكن بعد ثلاث وريقات لمحت في عيونهم كلمة تتردد بوضوح تقول ليته لا ينتهي أبدا حتى أن أحدهم أخرج ورقة وقلما وبدأ يسجل جملا ممايقول بلاغة فصاحة لسان هدوء سكينة قوة الحجة قدرة على التفنيد والتبسيط والشرح فأقنع من لم يوافق قراره هواهم أنه الصواب حضر في ذهني بمجرد أن سمعت ألفاظا من نوعية ( تكأه -تترا ) في مؤتمر يذاع لعامة الشعب وليس لصفوة المثقفين أنه كانت هناك جلسة نطق بحكم منذ أقل من شهر كان فيها مستشار آخر يواجه الأضواء للمرة الأخيرة لكنه للأسف لم يحترم ذاته ولا موقعه ولا الحدث ولا التاريخ وظهر مهزوزا موتورا ضعيف الحجة والبيان حتى أنه فشل في قراءة الحكم الذي كتبه بخط يده قراءة صحيحة لغويا بل تلا آية قرآنية يحفظها صبية المدارس بطريقة خاطئة وبدا وكانه ساعي المحكمة وقد أوكلوا له مهمة نطق بحكم سيغضب الجموع حتى أنه إستبدل كل لام شمسية بلام قمرية وهذه علامة على عدم إقتناع جزء منه بما سيقول فيأبى ألا يعلنه وجدتني وقتها أقول بلا وعي مني للعدالة وجوه كثيرة وللظلم كذلك . . . . . . . . . . . . آه كدت أنسى القرار الثاني الذي اتخذته هو أنني غالبت نفسي حتى طوعتها ولن استعين في مقالي برأي أو مقولة ل د . أحمد خالد توفيق لأن الأمر صار مملا بحق دمتم في حفظ الله . . . أحمد حلمي البحيرة 29/6/2012

0 التعليقات:

إرسال تعليق