Edit اللهم إني صائم by Ahmed Helmy on Friday, July 27, 2012 at 4:34am · أصبحت أردد تلك العبارة كثيرا لأنه ببساطة قراءة أو سماع الأخبار وتصريحات الأخوة غير المسؤلين في نهار رمضان قد يدفعك إلى الإفطار عمدا وساعتها خلي سيادة المستشار ينفعك المهم قبل أن أحكي لكم عن أشياء تفطر اسمحوا لي أن نقفز قفزة زمانية ومكانية غير صغيرة نحن في الولايات المتحدة إبان الحرب العالمية الثانية كان هاري ترومان نائبا للرئيس الأمريكي الأشهر فرانكلين روزفلت والذي كان وقتها قائدا للتحالف ضد هتلر والحرب العالمية مشتعلة ثم . . . ثم توفى روزفلت هكذا ببساطة افاق تروما من سباته ذات صباح فوجد نفسه رئيسا للولايات المتحدة ومسؤلا عن قرارات عظام أولها إستخدام السلاح النووي في الحرب ضد اليابان مصيبة بدا الأمر للمتابعين والمهتمين بالشأن العالمي مصيبة إذ أن ترومان آخر شخص يمكن الإعتماد عليه في ظروف كهذه لكن الرئيس الجديد حظى بالمساندة وتمكن من عبور المرحلة الصعبة ونضج بتجربة المسؤلية وأصبح من أهم الرؤساء الأمريكيين في القرن العشرين . إنتهت الحكاية فلنعد إلى حيث كنا هل يوحي هذا الكلام بأي شئ لحضراتكم هل يمكن إسقاطه على أي شخص عندما رأيت خبر تكليف د . هشام قنديل في نشرة الأخبار لا أدري لماذا تذكرت تلك القصة لكني وجدت شابا واثقا من نفسه جلس يتحدث إلى الرئيس استبشرت خيرا لكني أيضا توقعت وقتها ما سأقرأه صبيحة اليوم التالي وماتوقعته حدث بالفعل هناك هجوم على شخص الرجل حتى قبل أن يخطو خارج عتبة داره جلسنا لأسابيع نتكهن ونسمي ونتوقع إسم رئيس الحكومة ثم نبدأ في مهاجمته كخطوة إستباقية ثم جاء الإختيار خارج كل التوقعات وبرضه محدش راضي يسكت لا أدري هل أرادوا أن يكلف الرئيس النحاس باشا مثلا بتشكيل حكومة لن أقول لكم ساندوه دعوه يعمل أولا ثم ابدأوا في النقد ثم أن النقد سيوجه في المقام الأول للرئيس وليس للغلبان الذي قبل التكليف الأصعب وسط الحرب التي نعيشها ملحوظة أخيرة على ذكر النحاس باشا هل كانت كتب التاريخ تحمل مصطلح حكومة وفدية مقترنة بهذا الأسم أم أنها تهيؤات محدش يفهمني صح * * * * * * استوقفني مشهد غريب جدا سيدة بسيطة كانت تشتري شيئا ما وأبدت إعتراضا من إرتفاع سعره وبينما هي في معركة كلامية مع البائع إذا بشاب ملتح ساقه حظه المهبب إليهم فما كان من السيدة إلا وتركت البائع وأمسكب بتلابيب الملتحي تسأله عن سبب إرتفاع الأسعار وكأنه وزير التموين مثلا راحت كل محاولات الشاب لإقناعها أنه مواطن متضرر مثلها سدى وأصرت السيدة أنها انتخبتهم يبقى لازم يساعدوها تركت السيدة وقد إرتفع صوتها والشاب وقد بدأ صبره ينفذ وقد تجمع الناس من حولهم وكل منهم قد نسج قصة مختلفة عن سبب الخناقة أظن أن الأمر تخطى نطاق هذه السيدة وأصبح رأي عام أنا انتخبت الدقون الدقون مسكوا البلد وأصبح ماسح الأحذية الملتحي - مع إحترامي له - مطالب بتقديم خدمات وتذليل الصعاب بل وإظهار كرامات لأهل منطقته ماهو أكيد واصل حاجة تفطر دي ولا لأ رأيت تصريحا لمسؤول مهم لن أذكر اسمه يهدد -تقريبا- الرئيس في حال تغيير وزيره فإنه سيكون له تصرف آخر هو وأقرانه ياحلاوة طيب نروح إحنا بقى ونأجرلك الوزارة مفروش ولا كل وزارة هاناخد رأي العاملين فيها قبل مانغير وزيرها طيب ما كنا خدنا رأي حضراتكم قبل ما نشيل مبارك ونجيب مرسي عشان نرتاح من الأول حاجة تفطر فعلا * * * * * * في ستينات القرن الماضي كان يقال أن مصر يحكمها ثلاث جمال عبد الناصر وأم كلثوم وصالح سليم وخلال ستون عاما تغير نمط نجوم الشباك ليصيروا من الممثلين تارة ومن الصحفيين تارة ومن الساسة تارة أخرى لكن ما وصل إليه الحال في أيامنا هذه وجعل نجوم المجتمع والأشخاص ذوو التأثير على الرأي العام بهذا السخف والتفاهة جعلني أقول بملئ فمي اللهم إني صائم تنويه صغير مهما يكن من أمر فأنا قررت أن يكون مقال الأسبوع المقبل -إن شاء الله - بعيدا عن السياسة دمتم في حفظ الله . . . . أحمد حلمي البحيرة 27/7/2012
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات:
إرسال تعليق